الأحد، 19 سبتمبر 2010

|| أرَى العِيْدَ فِي عَيْنَيْك ||


... ...









بِدَايَاتُ الحُبِّ مُلْتَصِقَةٌ بِي
نَامِيَةٌ بَيْنَ أضْلُعِي
مُتَجَذِّرَةٌ مِنْ قَدَمِي
تَحْتَطِبُنِي حِيْنَ شَوْق ..
تَقْرِضُنِي حِيْنَ بُعْد
فَـ أقْضِمُ أصَابِعَ المَسَافَاتِ بِـ لَهْفَةٍ لِـ لِقَائِك
وَ صَبْرِي يَرْمِي بِي بَيْنَ أرْصِفَةِ فُؤادِك
فـَ أجِدُنِي حَيْثُ شِئت ..
أجِدُنِي حَيْثُ رَغِبْت ..





عَلَى حُبِّي أشْهِد نُوْرَ السَمَاءِ ,, وَ سَاعَةِ اللقَاء
أشْهِد لِبَاسَ الليْلِ حِيْنَ بِـ دُوْنِكَ يَهِلّ
أشْهِد ذَاكَ الحَيِّ الشَاهِدِ عَلَى تَسَوُّلِي لِـ حُضُوْرِك
أشْهِد ذَاكَ البَحْرِ الشَاهِدِ عَلَى غَرَقِي بِك
وَ تِيْكَ الأقْلامُ التِي مَافَتِئَتْ تُزَاوِلُ كِتَابَتَك
وَ ذَاكَ الكِتَاب الذِي قَرَأتَهُ وَ بـِ كُلِّ نَسِيْجٍ رَأيْتُ فِيْهِ مَلامِحَك
أشْهِد تِلْكَ المَدِيْنَةِ الفَاضِلَةِ القَابِعَةِ بَيْنَ أسْلاكٍ شَائِكَةٍ بِـ عُمْقِي حَيْثُ سَكَنْت
أشْهِد كُلَّ حِكَايَاتِ الأمْس ..
عَلَى حُبِّي أشْهِد كُلَّ أسَاطِيْرِ الحُبِّ عَبْرَ التَارِيْخِ
كَيْفَ الحُبُّ تَغَلْغَلَ فِيَّ .. وَ مَاذَا فَعَلْت ..
أشْهِد وِسَادَتِي التِي إمْتَلَئَت دَمْعًا حَتَّى فَاضَ بِهَا حِيْنَ رَحَلْت




العُمْرُ يَزِيْدُ بِـ قُرْبِكَ ..
وَ أفْرَاحِي مَعْطُوْبَةٌ بِـ دُوْنِكْ
الوَقْتُ يَسْتَرْخِي .. يُحَاوِرُ الذِّكْرَى حِيْنَ بُعْد
وَ يُهَرْوِلُ حَثِيْثًا يُسَابِقُنِي حِيْنَ قُرْب ..
وَلا أعْلَمُ لِمَ الوَقْتُ يَسْتَعْجِلُ أمْرِي حِيْنَ أكُوْنُ مَعَك..!!



وَ ذَاكَ المُسَمَّى عِيْدًا يَطْوِّي الأيَّامَ حُضُوْرًا
وَ المَسَافَاتُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ تَطْوِّيْنِي إشْتِيَاقًا ..
وَلا يَكُوْنُ عِيْدِي إلاَّ بِكْ
بِكَ تَكْتَمِلُ بَهْجَةُ العِيْدِ
وَ يَضْحَكُ الوَرْدُ سَعِيْد
أرَى العِيْدَ فِي عَيْنَيْك
فَـ أحْزِمُ حَقَائِبَ كُلِّي
وَ أُسَافِرُ إلَيْك ..
أحْزِمُ فُؤادِي النَّابِضِ بِك
وَ وَرِيْدِي المُنَادِي بِـ اسْمِك
وَ أضْلُعِي الحَافِظَةِ لِـ مَلامِحَك
وَ عَيْنِي التِي لا تَرَى إلاَّك ..
وَ سَمْعِي الذِي يَهْوَى سَمَاعَك
وَ أنْفِي العَاشِقِ عِطْرَ أنْفَاسِك
وَ فَمِي الذِي لا يَسْتَسِيْغُ إلاَّك
لـِ أرْحَلَ إلَيْكَ فَـ عِيْدِي أنْت





يَبْتَدِءُ العِيْدُ بِكَ حِيْنَ لِقَاء
حِيْنَ يَسْتَنِيْخُ قَلْبِي بَيْنَ أحْضَانِك
وَ يُوَشْوِشُ القَدَرُ لِي :
هَاكِ نِصْفُكِ قَدْ اكْتَمَل
وَ حُلْمُكِ الغَافِي عَلَى جِذْعِ السُئُل
قَدْ شَارَفَ مَجِيْئًا قَدْ حَصَل

فَـ تُشْرِقُ شَمْسُ فَرَحِي
لِـ تُجَدِّدَ ثَوْبَ عِيْدِي
تُلْبِسَهُ قَشِيْبًا مِنْ قَبْلُ لَمْ يَكُن
وَ تَمُوْتَ كُلَّ أعْيَادِي قَبْلَ ألْقَاك
كُلِّي مَائِلٌ نَحْوَك ..
وَ القَلْبُ بِكَ قَدْ هَام
فَـ لا يَكْتَمِلُ عِيْدِي إلاَّ بـِ قُرْبِك
وَ يَنْتَهِي حِيْنَ القَدَرُ يَشْهَقُ بِـ : حَانَ الوَدَاع
يَنْتَهِي مَعَ إسْتِدَارَتِكَ بَعِيْدًا عَنِّي
عِنْدَمَا يَرْحَلُ العِيْدُ مِنْ عَيْنَيْك
وَ أعُوْدُ مِنْ سَفَرِي إلَيْهَا
لِـ أرْضٍ بُوْرٍ خَالِيَةٍ مِنْك
وَ تَعُوْدُ الفَرَاغَاتُ بَيْنَ أصَابِعِي
فَـ يَنْتَهِي العِيْدُ بِـ يَوْمٍ غَيْرِ سَعِيْد
وَ تَحِيْنُ وِلادَةُ أحْزَانِي ..
ذَاكَ بَعْضًا مِمَّا فِيَّ يَكُوْن ..
فَـ عِدْنِي أنْ لا يَنْتَهِيَ الوَصْلُ بِي
وَ أنْ تَمْتَلِئَ فَرَاغَاتُ أصَابِعِي بِكْ
وَ تَبْقَى عَيْنَاكَ مَوْطِنُ رِحْلَتِي
فَـ عِيْدِي أنْتَ ..وَ دُوْنَكَ لا أكُوْن

.




فـَ كُلَّ عَامٍ وَ أنْتَ عِيْدِي يـَ أنَا


.

كِيْبُورْدِيَةُ السُقُوْط بـِ تَارِيْخِ 30-9-1431 هـ