الجمعة، 19 نوفمبر 2010

|| هِبَةَ السَّمَاء ||

.





.











.



.




لِـ أحدِ هَدَايَايَ القَدَرِيَه .. لـِ عَطَايَا الرَبِّ إلَيَّ

لـِ رَجُلٍ مِنْ زَمَنٍ وَ عَصْرٍ آخَرْ

...}




.




.












.


.



يَا هِبَة السَمَاءِ وَ نُوْرَ الصُبْحِ وَ مَوْعِدَ النَّقَاء
يَا مُزْنًا يَمْطِرُ بِلا إنْتِهَاء ..
ياَ أرْضًا تَحْتَوِيْنِي بِلا إكْتِفَاء
يَا خَيْرَ الرِّجَالِ يَا وَطَنًا بِلا إنْتِمَاء
يَا هَوِيَة الأحْرَارِ يَا قَيْدًا يُنَادِي لـِ الإحْتِوَاء
يَا رَبِيْعَ العُمْرِ يَا دِفءَ الشِتَاء
يَا خَرِيْفَ الحُزْنِ يَا صَيْفَ الشَّوْقِ حِيْنَ لِقَاء
يَا نَسِيْمَ البَحْرِ يَا خَرِيْرَ المَاء
يَا دِفءَ الأوْطَان وَ عِطْرَ المَكَان
يَا زَمَنًا يَمْتَدُّ فِيَّ بِلا إنْهِيَار
يَا حَضَارَاتِ الشَّرْقِ وَ الغَرْب
يَا تَارِيْخَ الأمْسِ وَ الغَد
يَا عُمْرًا مُضَافًا لـِ عُمُرِي بِلا إخْتِيَار
يَا سُنْدُسِيَ الرُّوْحِ وَ الخِصَال
يَا كَنْهَ الحُبِّ وَ سِرُّ الكَوْنِ وَ أفَانِيْنُ الأزْهَار
يَا عِطْرَ الجِنَانِ وَ شَهْقَةَ الرُّوْحِ
يَا فِرْدَوْسَ الطُهْرِ وَ هُدُوْءَ الليْل
يَا عُيُوْنَ الفَجْرِ النَّاعِسَه
يَا كِتَابًا أقْرَؤه وَ أُدَوِنُه بِلا عُنْوَان
يَا سِحْرًا أرَاهُ وَ بِلا عَيْنَان ..
فَـ تَلْعَبُ الأحَاسِيْسُ بِيْ كُلَّ الجُنُوْن
يَا وَتِيْنَ القَلْبِ .. يَا زَادَ العُرُوْق
يَا قَصِيْدَةً لَمْ يَقُلْهَا حَتَّى اليَوْمِ شَاعِر
يَا دَيْمًا يَمْطُرُ هَمْسًا بِـ أحْرُفٍ خَارِجَ اللغَات
يَا كُلَّ المَعَاجِمِ وَ اللغَاتِ
يَا كُلَّ التَرَاجِمِ وَ العِبَارَات
يَا نَسِيْمَ البَوْحِ الثَائِرِ
يَا حَرْفِيَ التَّاسِع وَ العِشْرِيْن
يَا بِكْرَ رُوَايَاتِي وَ حَنِيْنِيَ الآتِ
يَا حِكَايَةً بَعْدُ لَمْ تَكْتَمِلْ ..
يَا سَاكِنًا أعْلَى التَّلِ عَلَى جَبِيْنِ الحُبِّ مَا بَيْنَ حَاءٍ وَ بَاء
يَا صَوْتَ الحَنَانِ وَ طَيْرَ الغَرَام
وَ مَرَاسِيْلَ الوِدَادِ المَخْطُوْطَةِ بِـ المَشَاعِر
يَا أغْنِيَةً مُتَفَرِدَةً بِـ المَقَام ..
كُلُّ الأغَانِي بِـ حَضْرَتِكَ هَارِبَة
كُلُّ الأمَانِي بِكَ مُشْتَعِلَه
كُلُّ اللحَظَاتِ إلَيْكَ مُقْتَرِبَه
لـِ تُغَنِّي أغْنِيَةَ الرَّبِيْعِ لِـ الفُصُوْل
لـِ تُسَامِرَ القَمَرَ قَبْلَ أنْ يَحِيْنَ الأفُوْل
لـِ تُنَاغِي الزَهْرَ فَـ تَعْبَقُ كُلُّ الحُقُوْل
يَا أغْنِيَةً مَا فَتِئْتُ أدَنْدِنُ بِهَا صُبْحَ مَسَاء
يَا لَحْنًا قُرُنْفُلِيَ المَقَامِ ..
يَا نُوْتَةً مُوْسِيْقِيَةً لَمْ تَأتِي بَعْد
يَا صُوَرًا تَتَنَزَّلُ عَلَيَّ بِـ مَلامِحٍ لا تُنْجَبُ لِـ سِوَاك
مَا بَيْنَ عَيْنَاكَ وِ شِفَاهِكَ وَطَنٌ آخَر
سِحْرٌ آخَر
وَ قَصِيْدَةٌ تَتَحَدَّثُ بِلا أبْيَات
وَمَا بَيْنَ لُؤْلُؤَةِ عَيْنَاكَ
مَسَافَاتٌ بِلا أمْيَال
وَ حُقُوْلٌ كُرُوْمٍ وَ شَقَائِقُ نُعْمَان
وَمَا بَيْنَ أهْدَابِكَ تُزْرَعُ الأقْحُوَان
يَا رَجُلاً يَقْتَفِي الكَوْنُ أثَرَه
لـِ يُخَلِّدَه فِيَّ فَـ يَصْعُبُ الزَوَال
يَا أُمْسِيَاتِ المَاضِي وَ الحَاضِرِ وَ المُسْتَقْبَل
يَا بِدَايَاتِ الشُرُوْقِ ..
وَ نِهَايَاتِ عُمُرِي الحَزِيْن ..
يَا رَجُلاً لَهُ تَوْحِيْدُ الحُبِّ أمَدًا
فَلا شَرِيْكَ لَكَ بِـ قَلْبِي أبَدًا
آمَنْتُ بِكَ قَبْلَ أنْ ألْقَاك
وَ كَفَرْتُ بِـ بَاقِي الرِّجَال
يَا شَرَائِعَ عِشْقِي وَ دُسْتُوْرِي
يَا نَبْضًا لَهُ أُقَدِّمُ قَرَابِيْنَ الحُبِّ
وَ أهْجَعُ فِي مِحْرَابِ فُؤَادِه بِـ تِلاوَاتٍ وَ أذْكَار
وَ أُعِيْذُهُ مِنْ نِسَاءِ الكَوْن ..
وَ أحْفَظُهُ بِـ قَلْبِي آيَةَ حُبٍّ لَنْ تَضْمَحِلْ
يَا وَطَنًا لَنْ أغْتَرِبَ عَنْهُ مَهْمَا كَانَ الخَيَار
سَـ أُجَابِهه الكَوْنَ وَ الأقْدَار
لِـ يَرْفَعَانِ رَايَةَ السَّلام
وَ تَعْلُو زَغَارِيْدُ الإنْتِصَار



.



كِيْبُوْرْدِيَّةَ السُقُوْط بـِ تَارِيْخِ 10-12-1431 هـ



.

السبت، 6 نوفمبر 2010

|| فَيَضَانٌ مِنْ حَنِيْن ||








وَأطْلَقَ الرَّبِيْعُ صَرْخَة
فِيْ وَجْهِ الخَرِيْفِ زَفْرَة
يَلْفِظُ الآهَ بِحَسْرَة ..
يَشْتَهِي وَصْلَ الزَّمَان

يَرْتَدِي الحَنِيْنُ ثَوْبَه
يَشْتَكِي الشِّتَاءُ بَرْدَه
يَبْحَثُ الوَجْدُ أيْنَه
أيْنَ دِفءُ الحُبِّ كَان؟!

يَخْتَبِيءُ خَلْفَ غَيْمَة
فِيْ تَلابِيْبِ المَدِيْنَة
يَحْتَضِرُ بِـ أسْبَابِ هَجْرَة
أحْيِنِي؛ فَإنَّ مَا عَلَيْهَا فَان

تَرْتَجِي الرُّوْحُ دَيَمَه
تطْلِبُ القَوَافِي بَحْرَهْ
يَنْكَسِرُ ضِلْعِي وَ وَزْنُه
حِيْنَ يَتْرُكُ لِيَ المَكَان

أينَهُ؟ وَأيْنَ سِنِيْنُه؟! ..
غَابَتِ البَسْمَةُ حَزِيْنَة
أمَا تَنَادَى لِيْ حَنِيْنَه ؟!
نَامَ أمَلِي بـِ دَمْعَتَيْن

انْطَفَأ نُوْرُ جَبِيْنِه
هَاكَ رُوْحِي رَهِيْنَة
وَالمَسَافَةُ بَيْنِي وَبَيْنَه
تَتَّسِعُ لـِ أبْعَدِ أوْطَان

أيْنَ عِطْرُهُ؟! أيْنَ صَوْتُه؟!
أيْنَ يَخْتَبِىءُ نَبْضُهُ ..؟!
أيْنَ عِشْقٌ قَدْ سَكَنْتَهُ؟!
وَالهَوَى قَدْ رَانْ ..

دَمِي قَدِ اسْتَبَحْتَهُ
عِطْرًا تَغَلْغَل وَرِيْدَه
أزَالَ بَعْضِي بِـ رَغْبَة
أيُعْقَلُ أنَّهُ قَدْ خَانْ؟!

هَاكَ ذَنْبُكَ قَدْ كَتَبْتَه
تَرَكْتَ الحُبَّ وَبِعْتَه
لِمَ البُعْدُ؟! وَيْلِي وَوَيْلَهْ!
عَطْفًا عَلَيْكَ عَقْلِي جَان

مَرْأى عَيْنَهُ قَدْ لَمَحْتُهُ
يَطْوِي أحْلامَ الحِكَايَة
أمْ بَدَا أسْرَابُ طَيْفِه
يَتَرَاءى مُعْلِنَاً لِيَ الهَوَان

أمَا تَرَى قَلْبِي جَرَحْتَه
كَفَاكَ مِلْحًا نَثَرْتَهْ
حَتَّى حَرْفِي قَدْ قَتَلْتَه
وَقَُزَحُ المَوْتِ دَان

طَارَ طَيْرِي فِيْ دُرُوْبِه
يَرْتَقِبُ نَبْضًا بِـ قَلْبِه
لَمْ يَجِدْ عِطْرًا بِـ يَوْمِه
وَسُؤالِي بَاتَ حَيْرَان

سَكَنَ غَيْرِي بِـ عَيْنِه
غَابَ يَخْتَبِرُ شَوْقَه ..
أمْ بَاعَ الحُبَّ وَقَلْبَهْ
لِمَ الهَوَى فِيَّ صَان؟!

تَعَالَ إِلَيَّ بِـ نَبْرَة ..
مِلْؤُهَا شَوْقٌ وَعَبْرَة
وَالوَصْلُ عِنْدَ المَقْدِرَة
لِـ يَتَنَامَى بِـ الحُبِّ قَلْبَانْ






.

بعثرة سِيْقَت زُمُرًا مع رياح 22-11-1431هـ