الجمعة، 19 نوفمبر 2010

|| هِبَةَ السَّمَاء ||

.





.











.



.




لِـ أحدِ هَدَايَايَ القَدَرِيَه .. لـِ عَطَايَا الرَبِّ إلَيَّ

لـِ رَجُلٍ مِنْ زَمَنٍ وَ عَصْرٍ آخَرْ

...}




.




.












.


.



يَا هِبَة السَمَاءِ وَ نُوْرَ الصُبْحِ وَ مَوْعِدَ النَّقَاء
يَا مُزْنًا يَمْطِرُ بِلا إنْتِهَاء ..
ياَ أرْضًا تَحْتَوِيْنِي بِلا إكْتِفَاء
يَا خَيْرَ الرِّجَالِ يَا وَطَنًا بِلا إنْتِمَاء
يَا هَوِيَة الأحْرَارِ يَا قَيْدًا يُنَادِي لـِ الإحْتِوَاء
يَا رَبِيْعَ العُمْرِ يَا دِفءَ الشِتَاء
يَا خَرِيْفَ الحُزْنِ يَا صَيْفَ الشَّوْقِ حِيْنَ لِقَاء
يَا نَسِيْمَ البَحْرِ يَا خَرِيْرَ المَاء
يَا دِفءَ الأوْطَان وَ عِطْرَ المَكَان
يَا زَمَنًا يَمْتَدُّ فِيَّ بِلا إنْهِيَار
يَا حَضَارَاتِ الشَّرْقِ وَ الغَرْب
يَا تَارِيْخَ الأمْسِ وَ الغَد
يَا عُمْرًا مُضَافًا لـِ عُمُرِي بِلا إخْتِيَار
يَا سُنْدُسِيَ الرُّوْحِ وَ الخِصَال
يَا كَنْهَ الحُبِّ وَ سِرُّ الكَوْنِ وَ أفَانِيْنُ الأزْهَار
يَا عِطْرَ الجِنَانِ وَ شَهْقَةَ الرُّوْحِ
يَا فِرْدَوْسَ الطُهْرِ وَ هُدُوْءَ الليْل
يَا عُيُوْنَ الفَجْرِ النَّاعِسَه
يَا كِتَابًا أقْرَؤه وَ أُدَوِنُه بِلا عُنْوَان
يَا سِحْرًا أرَاهُ وَ بِلا عَيْنَان ..
فَـ تَلْعَبُ الأحَاسِيْسُ بِيْ كُلَّ الجُنُوْن
يَا وَتِيْنَ القَلْبِ .. يَا زَادَ العُرُوْق
يَا قَصِيْدَةً لَمْ يَقُلْهَا حَتَّى اليَوْمِ شَاعِر
يَا دَيْمًا يَمْطُرُ هَمْسًا بِـ أحْرُفٍ خَارِجَ اللغَات
يَا كُلَّ المَعَاجِمِ وَ اللغَاتِ
يَا كُلَّ التَرَاجِمِ وَ العِبَارَات
يَا نَسِيْمَ البَوْحِ الثَائِرِ
يَا حَرْفِيَ التَّاسِع وَ العِشْرِيْن
يَا بِكْرَ رُوَايَاتِي وَ حَنِيْنِيَ الآتِ
يَا حِكَايَةً بَعْدُ لَمْ تَكْتَمِلْ ..
يَا سَاكِنًا أعْلَى التَّلِ عَلَى جَبِيْنِ الحُبِّ مَا بَيْنَ حَاءٍ وَ بَاء
يَا صَوْتَ الحَنَانِ وَ طَيْرَ الغَرَام
وَ مَرَاسِيْلَ الوِدَادِ المَخْطُوْطَةِ بِـ المَشَاعِر
يَا أغْنِيَةً مُتَفَرِدَةً بِـ المَقَام ..
كُلُّ الأغَانِي بِـ حَضْرَتِكَ هَارِبَة
كُلُّ الأمَانِي بِكَ مُشْتَعِلَه
كُلُّ اللحَظَاتِ إلَيْكَ مُقْتَرِبَه
لـِ تُغَنِّي أغْنِيَةَ الرَّبِيْعِ لِـ الفُصُوْل
لـِ تُسَامِرَ القَمَرَ قَبْلَ أنْ يَحِيْنَ الأفُوْل
لـِ تُنَاغِي الزَهْرَ فَـ تَعْبَقُ كُلُّ الحُقُوْل
يَا أغْنِيَةً مَا فَتِئْتُ أدَنْدِنُ بِهَا صُبْحَ مَسَاء
يَا لَحْنًا قُرُنْفُلِيَ المَقَامِ ..
يَا نُوْتَةً مُوْسِيْقِيَةً لَمْ تَأتِي بَعْد
يَا صُوَرًا تَتَنَزَّلُ عَلَيَّ بِـ مَلامِحٍ لا تُنْجَبُ لِـ سِوَاك
مَا بَيْنَ عَيْنَاكَ وِ شِفَاهِكَ وَطَنٌ آخَر
سِحْرٌ آخَر
وَ قَصِيْدَةٌ تَتَحَدَّثُ بِلا أبْيَات
وَمَا بَيْنَ لُؤْلُؤَةِ عَيْنَاكَ
مَسَافَاتٌ بِلا أمْيَال
وَ حُقُوْلٌ كُرُوْمٍ وَ شَقَائِقُ نُعْمَان
وَمَا بَيْنَ أهْدَابِكَ تُزْرَعُ الأقْحُوَان
يَا رَجُلاً يَقْتَفِي الكَوْنُ أثَرَه
لـِ يُخَلِّدَه فِيَّ فَـ يَصْعُبُ الزَوَال
يَا أُمْسِيَاتِ المَاضِي وَ الحَاضِرِ وَ المُسْتَقْبَل
يَا بِدَايَاتِ الشُرُوْقِ ..
وَ نِهَايَاتِ عُمُرِي الحَزِيْن ..
يَا رَجُلاً لَهُ تَوْحِيْدُ الحُبِّ أمَدًا
فَلا شَرِيْكَ لَكَ بِـ قَلْبِي أبَدًا
آمَنْتُ بِكَ قَبْلَ أنْ ألْقَاك
وَ كَفَرْتُ بِـ بَاقِي الرِّجَال
يَا شَرَائِعَ عِشْقِي وَ دُسْتُوْرِي
يَا نَبْضًا لَهُ أُقَدِّمُ قَرَابِيْنَ الحُبِّ
وَ أهْجَعُ فِي مِحْرَابِ فُؤَادِه بِـ تِلاوَاتٍ وَ أذْكَار
وَ أُعِيْذُهُ مِنْ نِسَاءِ الكَوْن ..
وَ أحْفَظُهُ بِـ قَلْبِي آيَةَ حُبٍّ لَنْ تَضْمَحِلْ
يَا وَطَنًا لَنْ أغْتَرِبَ عَنْهُ مَهْمَا كَانَ الخَيَار
سَـ أُجَابِهه الكَوْنَ وَ الأقْدَار
لِـ يَرْفَعَانِ رَايَةَ السَّلام
وَ تَعْلُو زَغَارِيْدُ الإنْتِصَار



.



كِيْبُوْرْدِيَّةَ السُقُوْط بـِ تَارِيْخِ 10-12-1431 هـ



.

السبت، 6 نوفمبر 2010

|| فَيَضَانٌ مِنْ حَنِيْن ||








وَأطْلَقَ الرَّبِيْعُ صَرْخَة
فِيْ وَجْهِ الخَرِيْفِ زَفْرَة
يَلْفِظُ الآهَ بِحَسْرَة ..
يَشْتَهِي وَصْلَ الزَّمَان

يَرْتَدِي الحَنِيْنُ ثَوْبَه
يَشْتَكِي الشِّتَاءُ بَرْدَه
يَبْحَثُ الوَجْدُ أيْنَه
أيْنَ دِفءُ الحُبِّ كَان؟!

يَخْتَبِيءُ خَلْفَ غَيْمَة
فِيْ تَلابِيْبِ المَدِيْنَة
يَحْتَضِرُ بِـ أسْبَابِ هَجْرَة
أحْيِنِي؛ فَإنَّ مَا عَلَيْهَا فَان

تَرْتَجِي الرُّوْحُ دَيَمَه
تطْلِبُ القَوَافِي بَحْرَهْ
يَنْكَسِرُ ضِلْعِي وَ وَزْنُه
حِيْنَ يَتْرُكُ لِيَ المَكَان

أينَهُ؟ وَأيْنَ سِنِيْنُه؟! ..
غَابَتِ البَسْمَةُ حَزِيْنَة
أمَا تَنَادَى لِيْ حَنِيْنَه ؟!
نَامَ أمَلِي بـِ دَمْعَتَيْن

انْطَفَأ نُوْرُ جَبِيْنِه
هَاكَ رُوْحِي رَهِيْنَة
وَالمَسَافَةُ بَيْنِي وَبَيْنَه
تَتَّسِعُ لـِ أبْعَدِ أوْطَان

أيْنَ عِطْرُهُ؟! أيْنَ صَوْتُه؟!
أيْنَ يَخْتَبِىءُ نَبْضُهُ ..؟!
أيْنَ عِشْقٌ قَدْ سَكَنْتَهُ؟!
وَالهَوَى قَدْ رَانْ ..

دَمِي قَدِ اسْتَبَحْتَهُ
عِطْرًا تَغَلْغَل وَرِيْدَه
أزَالَ بَعْضِي بِـ رَغْبَة
أيُعْقَلُ أنَّهُ قَدْ خَانْ؟!

هَاكَ ذَنْبُكَ قَدْ كَتَبْتَه
تَرَكْتَ الحُبَّ وَبِعْتَه
لِمَ البُعْدُ؟! وَيْلِي وَوَيْلَهْ!
عَطْفًا عَلَيْكَ عَقْلِي جَان

مَرْأى عَيْنَهُ قَدْ لَمَحْتُهُ
يَطْوِي أحْلامَ الحِكَايَة
أمْ بَدَا أسْرَابُ طَيْفِه
يَتَرَاءى مُعْلِنَاً لِيَ الهَوَان

أمَا تَرَى قَلْبِي جَرَحْتَه
كَفَاكَ مِلْحًا نَثَرْتَهْ
حَتَّى حَرْفِي قَدْ قَتَلْتَه
وَقَُزَحُ المَوْتِ دَان

طَارَ طَيْرِي فِيْ دُرُوْبِه
يَرْتَقِبُ نَبْضًا بِـ قَلْبِه
لَمْ يَجِدْ عِطْرًا بِـ يَوْمِه
وَسُؤالِي بَاتَ حَيْرَان

سَكَنَ غَيْرِي بِـ عَيْنِه
غَابَ يَخْتَبِرُ شَوْقَه ..
أمْ بَاعَ الحُبَّ وَقَلْبَهْ
لِمَ الهَوَى فِيَّ صَان؟!

تَعَالَ إِلَيَّ بِـ نَبْرَة ..
مِلْؤُهَا شَوْقٌ وَعَبْرَة
وَالوَصْلُ عِنْدَ المَقْدِرَة
لِـ يَتَنَامَى بِـ الحُبِّ قَلْبَانْ






.

بعثرة سِيْقَت زُمُرًا مع رياح 22-11-1431هـ

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

|[ أحْتَاجُ لِـ مَنْفَى ]|

 .


....✿

.

 


أحْتَاجُ أنْ أخْلَعَ صُوَرَكَ مِنْ كُلِّ مَاهُوَ حَوْلِي
أنْ أحْجِزَ تَذَاكِرَ سَفَرٍ لِـ مَلامِحَكَ , بَعِيْدَةً عَنِّي
أحْتَاجُ لِـ طَوَفَانٍ يَغْمِرُنِي كُلِّي
فَـ يَسْرِقُ كُلَّ تَرَسُبَاتِكَ المُخْتَبِئَةِ بِي
وَ يَحْمِلُكَ بَعِيْدًا حَيْثُ اللا شَيء
أحْتَاجُ أنْ أنْزِعَ صَوْتَكَ المُتَسَرِّبِ عَبْرَ خَلايَايَ وَ دَمِي
أحْتَاجُ لِـ مَنْفَى
لِـ أبْعَثَ كُلَّ ذِكْرَيَاتِي مَعَك
وَ كُلَّ اللحَظَاتِ المَوْشُوْمَةِ بِكَ وَمِنْ قَبْلِكَ وَ بَعْدِكْ
لـِ أبْعَثَ إلَيْهَا كُلَّ الكَلِمَاتِ التي هَمَسْتَنِي بِهَا ذَاتَ يَوْم
وَ صَوْتَكَ العَالِقِ بِيْ المُرْتَقِبِ إيَّايَ
كـَ إرْتِقَابِ غَسَقِ الليْلِ لِـ عُيُوْنِ الفَجْر
كـَ إرْتِقَابِ يَهُوْدِيٍّ لِـ يَقْتَاتَ فِيْ مَجَازِرِ الطُهْر
أحْتَاجُ أنْ أخْتَبِيءَ بَيْنَ رُكَامِ الأيَّام ..
وَ بِـ مُخَيَّمِ النِّسْيَانِ أهْرُبُ لـِ مُدُنِ الأحْلام
أحْتَاجُ أنْ أنْضَّمَ لِـ سِرْبِ نَوَارِسٍ لِـ أُهَاجِرَ
لِـ أُحَلِّقَ صَوْبَ السَّمَاءِ وَأمْتَزِجُ بِـ الفَضَاء
وَ أُعِيْدَ مَزْجَ تَرْكِيْبَةِ ذَاتِي /ذَاكِرَتِي / ذِكْرَيَاتِي
أحْتَاجُ أنْ أغْسِلَ يَوْمِي بِـ الدُمُوْعِ وَأبْكِي
لِـ أغْسِلَ الحُزْنَ المُنْدَثِرِ بَيْنَ أرْصِفَةِ مَلامِحِي
أحْتَاجُ لِـ صَرْخَةٍ تُحْيِّنِي مِنْ جَدِيْد
وَ تُعِيْدُ تَرْمِيْمَ بَعْضِي
وَ تَخْلَعُ رِدَاءَ حُزْنٍ تَلِيْد
لـِ أعُوْدَ بِهَا كَمَا وَلَدَتْنِي وَالِدَتِي
أحْتَاجُ أنْ أسْتَبْدِلَ ذَاكِرَتِي بِـ أُخْرَى
فَـ ذَاكِرَتِي مَحْشُوَةٌ بِـ تَفَاصِيْلِكَ
بَدِيْنَةٌ بِكَ وَ لَكْ
أحْتَاجُ لِـ إعَادَةِ تَهْيِئَتِهَا
أحْتَاجُ أنْ أبْتَاعَ ذَاكِرَةً سُرْعَانَ مَا تَتَطَايَرَ
مَعَ إنْقِطَاعِ الوَصْلِ تُمْحَى وَتَزُوْل
أحْتَاجُ لِـ جَسَدٍ/نَبْضٍ/وَ رُوْحٍ
لِـ أسْتَدِلَ الدَّرْبَ وَ لا أتِيْه
أحْتَاجُ أنْ أكُوْنَ أسَدًا يَزْأرُ بِـ وَجْهِ الألَمِ فَـ يَخْشَاه
أنْ أكُوْنَ ثَعْلَبًا لِـ أمْكُرَ عَلَى ذَاكِرَتِي بِـ ذِكْرَيَاتٍ لَمْ تَكُن
أنْ أكُوْنَ نَحْلَةً لِـ أتَنَقَّلَ بَيْنَ الأوْطَانِ .. فَـ تَنْعَدِمَ كُلَّ أرْصِدَةِ أوْقَاتِي
أحْتَاجُ ألاَّ أجْتَرَّ التَفَاصِيْل
وَ أنْ أُلْقِي بِـ ذِكْرَيَاتِي بِـ جُبٍّ عَمِيْق
أحْتَاجُ ألْفَ ألْفَ حَيَاةٍ لِـ أُصَارِعَ الإحْتِضَارَات
وَأُعِيْدُ بِنَائِي مَعَ كُلِّ الشَهَقَات ..
أحْتَاجُ أنْ أسْبَحَ فِي مَلَكُوْتِ الفَرَاغِ الفَيْصَلِ بَيْنَنَا
لِـ تَبْتَلِعَ رِئَتَايَ كُلَّ المَسَافَةِ الآثِمَةِ بِـ إنْقِطَاعِ وَصْلَنَا
أحْتَاجُ أنْ أتَسَرَّبَ بَيْنَ حُقُوْلِ السَّمَاءِ
وَ أغَادِرَ ذَاكِرَتِي وَ جَسَدِي
وَ تَسِيْرَ قَدَمَايَ تُغَادِرَ أرْضِي






أحْتَاجُ عُمْرًا يَنْصَّبُ بِـ عُمْقِي
يَا عُمْرًا يُهَرْوِلُ حَيْثُ الآهِ مَهْلاً
دَعْنِّي أغْرَقُ بَيْنَ بُحُوْرِه
وَ أسْتَجْمِعُ يَاقُوْتَ اللحَظَات
دَعْنِّي أُرَتِلَه حَرْفًا وَ كَلِمَات
دَعْنِّي أُغَنِيْهِ بِـ رَبَابَةِ الحُزْنِ [وَ أُحِبُكْ]
دَعْنِّي أُرَاقِصَ طَيْفَه بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَ أمَامِه
وَ اُشْعِلُ جَذْوَةَ الأمْنِيَاتِ ..
فـَ تَتَقِدُّ شِفَاهُ القَدَرِ وَصْلاً
دَعْنِّي أسْكُنَهُ.. وَ أُسْكِنَهُ ذَاكِرَتِي /عُمْرِي/وَفُؤادِي
دَعْنِّي أُصَفِّفُ مَنَازِلَ القَمَرِ لـِ إحْتِوَائِهِ
دَعْنِّي أفْرِشُ الدَّرْبَ بِـ أزْهَارِ السَوْسَنِ وَاليَاسَمِيْن
وَ أُعِيْدُ تَرْتِيْبَ القَصَائِدِ وَ الأغَانِي وَ الأمْنِيَات
دَعْنِّي أتَسَلَّقُ السَّمَاءَ عَبْرَ جَنَاحِ حَمَامَةٍ
لِـ أُوَشْوِشَ الغَيْمَاتِ عَنْه ..
لِـ أَشِيَ الكَوْنَ بِه
فَـ تُمْطِرُنِي عَلَى أرْضِهِ وَبِـ أحْضَانِه

 



.

بَاغَتَ الحَرْفُ القَلَمْ فـَ كَانَ نِتَاجَه مَا إنْهَمَرْ
21 -10-1431 هـ

.
 

....✿

.

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

|| نقطةُ بدء ||



\


[سلامٌ] يتدفق لـ بقاع الأرض المعموره

لـ يستلقي بـ رحماتٍ من ربّ البريه

وبركاتٍ تنهال لـ طُهر أرواحكم متكأ..



مسآاء/.. صباح يسمو بـ الودّ

ويرنو بـ [تحايا نورانيه] لـ قلوب النقاء

,

إصطلاحُ الأنا:~

اُنْثَى تَتَكِأ عَلَى الهَاوِيَهْ..تَعْشَقُ الْحَرْفَ وَتُدَاعِبَه..

تَرْتَمِي بَيْنَ أَحْضَانِ الحُلْم تُغَنّي للْعَصَافِيْر أُغْنِيَةَ الحُبْ ..

تَرْكُضُ لاهِثَه خَلْفَ حُلْمٍ أجّلَهُ الْقَدَرْ


,

و هنآ سـ أغرس [الحرفَ] بذره ..

لـ تنمو بـ أرض وطنٍ به أنا من الماكثين

لـ تزهر بـ خليط الحبر/السطر وكافة المشاعر

فـ تتساقطُ من [نخلِ الأبجديات] ..

حرفٌ متبعثرٌ .. وحسٌ متدفق

لـ تقتات الذاكره منها ولو بعد حين ..

لـ تحتضن شتات حرفي الشريد

المتوسل على أرصفه التيه المستكين ..
,

سـ أنثر مفرداتي من [بداياتٍ] ملتصقه بـ كُلّي

وأساير عقارب الزمن حثيثاً ..

لـ أصل لـ مراكب [نهاياتٍ] مستجده لم ترى النور بعد

مخبئه بين أدراج الأيام .. بـ رفٍ به إستطال الظلام

سـ أبدء بـ ترتيب البعثرات هنـآ

من [أرشيفٍ] هالكٍ بَالٍ رَثّ الورق و الحرف

وصولاً لـ آخر ما خطّ القلم ..

من مبدأ [من لا ماضٍ له لا حاضر له]

.
لكلِ المسافرين هنـآ .. أزاهير فردوسيه لكم

 


  \

الأحد، 19 سبتمبر 2010

|| أرَى العِيْدَ فِي عَيْنَيْك ||


... ...









بِدَايَاتُ الحُبِّ مُلْتَصِقَةٌ بِي
نَامِيَةٌ بَيْنَ أضْلُعِي
مُتَجَذِّرَةٌ مِنْ قَدَمِي
تَحْتَطِبُنِي حِيْنَ شَوْق ..
تَقْرِضُنِي حِيْنَ بُعْد
فَـ أقْضِمُ أصَابِعَ المَسَافَاتِ بِـ لَهْفَةٍ لِـ لِقَائِك
وَ صَبْرِي يَرْمِي بِي بَيْنَ أرْصِفَةِ فُؤادِك
فـَ أجِدُنِي حَيْثُ شِئت ..
أجِدُنِي حَيْثُ رَغِبْت ..





عَلَى حُبِّي أشْهِد نُوْرَ السَمَاءِ ,, وَ سَاعَةِ اللقَاء
أشْهِد لِبَاسَ الليْلِ حِيْنَ بِـ دُوْنِكَ يَهِلّ
أشْهِد ذَاكَ الحَيِّ الشَاهِدِ عَلَى تَسَوُّلِي لِـ حُضُوْرِك
أشْهِد ذَاكَ البَحْرِ الشَاهِدِ عَلَى غَرَقِي بِك
وَ تِيْكَ الأقْلامُ التِي مَافَتِئَتْ تُزَاوِلُ كِتَابَتَك
وَ ذَاكَ الكِتَاب الذِي قَرَأتَهُ وَ بـِ كُلِّ نَسِيْجٍ رَأيْتُ فِيْهِ مَلامِحَك
أشْهِد تِلْكَ المَدِيْنَةِ الفَاضِلَةِ القَابِعَةِ بَيْنَ أسْلاكٍ شَائِكَةٍ بِـ عُمْقِي حَيْثُ سَكَنْت
أشْهِد كُلَّ حِكَايَاتِ الأمْس ..
عَلَى حُبِّي أشْهِد كُلَّ أسَاطِيْرِ الحُبِّ عَبْرَ التَارِيْخِ
كَيْفَ الحُبُّ تَغَلْغَلَ فِيَّ .. وَ مَاذَا فَعَلْت ..
أشْهِد وِسَادَتِي التِي إمْتَلَئَت دَمْعًا حَتَّى فَاضَ بِهَا حِيْنَ رَحَلْت




العُمْرُ يَزِيْدُ بِـ قُرْبِكَ ..
وَ أفْرَاحِي مَعْطُوْبَةٌ بِـ دُوْنِكْ
الوَقْتُ يَسْتَرْخِي .. يُحَاوِرُ الذِّكْرَى حِيْنَ بُعْد
وَ يُهَرْوِلُ حَثِيْثًا يُسَابِقُنِي حِيْنَ قُرْب ..
وَلا أعْلَمُ لِمَ الوَقْتُ يَسْتَعْجِلُ أمْرِي حِيْنَ أكُوْنُ مَعَك..!!



وَ ذَاكَ المُسَمَّى عِيْدًا يَطْوِّي الأيَّامَ حُضُوْرًا
وَ المَسَافَاتُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ تَطْوِّيْنِي إشْتِيَاقًا ..
وَلا يَكُوْنُ عِيْدِي إلاَّ بِكْ
بِكَ تَكْتَمِلُ بَهْجَةُ العِيْدِ
وَ يَضْحَكُ الوَرْدُ سَعِيْد
أرَى العِيْدَ فِي عَيْنَيْك
فَـ أحْزِمُ حَقَائِبَ كُلِّي
وَ أُسَافِرُ إلَيْك ..
أحْزِمُ فُؤادِي النَّابِضِ بِك
وَ وَرِيْدِي المُنَادِي بِـ اسْمِك
وَ أضْلُعِي الحَافِظَةِ لِـ مَلامِحَك
وَ عَيْنِي التِي لا تَرَى إلاَّك ..
وَ سَمْعِي الذِي يَهْوَى سَمَاعَك
وَ أنْفِي العَاشِقِ عِطْرَ أنْفَاسِك
وَ فَمِي الذِي لا يَسْتَسِيْغُ إلاَّك
لـِ أرْحَلَ إلَيْكَ فَـ عِيْدِي أنْت





يَبْتَدِءُ العِيْدُ بِكَ حِيْنَ لِقَاء
حِيْنَ يَسْتَنِيْخُ قَلْبِي بَيْنَ أحْضَانِك
وَ يُوَشْوِشُ القَدَرُ لِي :
هَاكِ نِصْفُكِ قَدْ اكْتَمَل
وَ حُلْمُكِ الغَافِي عَلَى جِذْعِ السُئُل
قَدْ شَارَفَ مَجِيْئًا قَدْ حَصَل

فَـ تُشْرِقُ شَمْسُ فَرَحِي
لِـ تُجَدِّدَ ثَوْبَ عِيْدِي
تُلْبِسَهُ قَشِيْبًا مِنْ قَبْلُ لَمْ يَكُن
وَ تَمُوْتَ كُلَّ أعْيَادِي قَبْلَ ألْقَاك
كُلِّي مَائِلٌ نَحْوَك ..
وَ القَلْبُ بِكَ قَدْ هَام
فَـ لا يَكْتَمِلُ عِيْدِي إلاَّ بـِ قُرْبِك
وَ يَنْتَهِي حِيْنَ القَدَرُ يَشْهَقُ بِـ : حَانَ الوَدَاع
يَنْتَهِي مَعَ إسْتِدَارَتِكَ بَعِيْدًا عَنِّي
عِنْدَمَا يَرْحَلُ العِيْدُ مِنْ عَيْنَيْك
وَ أعُوْدُ مِنْ سَفَرِي إلَيْهَا
لِـ أرْضٍ بُوْرٍ خَالِيَةٍ مِنْك
وَ تَعُوْدُ الفَرَاغَاتُ بَيْنَ أصَابِعِي
فَـ يَنْتَهِي العِيْدُ بِـ يَوْمٍ غَيْرِ سَعِيْد
وَ تَحِيْنُ وِلادَةُ أحْزَانِي ..
ذَاكَ بَعْضًا مِمَّا فِيَّ يَكُوْن ..
فَـ عِدْنِي أنْ لا يَنْتَهِيَ الوَصْلُ بِي
وَ أنْ تَمْتَلِئَ فَرَاغَاتُ أصَابِعِي بِكْ
وَ تَبْقَى عَيْنَاكَ مَوْطِنُ رِحْلَتِي
فَـ عِيْدِي أنْتَ ..وَ دُوْنَكَ لا أكُوْن

.




فـَ كُلَّ عَامٍ وَ أنْتَ عِيْدِي يـَ أنَا


.

كِيْبُورْدِيَةُ السُقُوْط بـِ تَارِيْخِ 30-9-1431 هـ


الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

|| عُمْر فَرْحِي مَا كِبِرْ ||

 



ياقلب
لـ وين رايح
بأي الدروب ..!
حتى أفراحي غفت
نامت بـ حضن الجفا
وين الحب ليه لي ما صفا
و جرحي صحى
خابت ظنوني معك
والوقتّ عليّا قِسى



وانتظرتك
ع أبواب اللقا
وشعشع الصبح بـ حنين
يرسم القلب الحزين
وينك ياترى
إسكتت حتى المشاعر
في حضور حزن قاهر
وينك يالمسافر
بغيبتك الحزن صار حاضر
انكسر بغيابك كل خاطر
ولفّها جو مخنوق بـ آهـ
وين كنت و وين صرت
الحروف صابها حالة سكوت
والصوت ما عاد هو بـ صوت
وووو صمت كساني وكساها




واحتضنت الدمع فيني
راحت أيامي وسنيني
وينك أمس واليوم ويني
والحكي تايه حزين
شف الهم على وجهي يبين
والوجوه هي نفسها
نفس الوجوه
والدروب هي ذاتها
دون فرقٍ وإختلاف
وإختفى كل إئتلاف
من كل شي صرت أخاف
والوصل مبتور بتر
ياهمّ خذّني ترى
لفّني حالة ألم
كساني هم وندم
الجروح ياكثرها كم وكم
تدرون من يكون ..
صاحب القلب الحنون
صدقوني ما يخون ما يخون..!
دونه أفقد كِلِّ البشر
ما همني من غاب أو حضر
يكفي هو لا حضر



ليه كل الناس حولي
و أحس بـ جوٍّ كئيب
ليه أحس الدنيا دونه
جحيمٍ وإنكسار
خذّني لمّ القبر خذّني
يمكن ينزاح التعب
وترجع البسمه معي
تنولد فرحة عمر
عمر فرحي ماكبر
توه صغير
توه صغير





ياقلب
تكفى لا تنتظر لا تنتظر
إرمي كل الحزن عنّك
إقتل الماضي الأليم
وادفن دنيا الجحيم
وانتشلني مثل طفلٍ
كانت أيامه حزينه
إنولد طفلٍ يتيم ..
وعاش من الفرح شخصٍ عقيم
إزرعني وردة زاهيه
دون ملامح ذابله
ما أبيها لحظه عابره
ولا بسمه ..بالدنيا مسافره
أبي لحظه تدوم
ما هي مثل الغيوم
تجي وترحل بيوم
لا تنتظر..



يا حب
حملتك رغم الشقا
حملتك قبل أنولد
لكن أفا
ليه الجفا
وين الوفا
الحب وما صفى
وهمي لفى
ضاع الدفا
كفاني كفى
ياحب..!
غدرت بي
أنهيتني
وسط المعمعه ضيعتني
لا تحمّلت ثقل حزني
ولا أرضيت غرور فرحي
وإنتهيت
وإنتهى كل الحكي
ماعاد بـ شرفتي عصفورتي
طارت
بعد التعب
راحت بعد العتب
همٍ عليها انكتب
تعبت بكي
تعبت حكي
وتلون دمعها بلونٍ ليلكِ
وخفوقها يحتضر
لانبض
لاهمس
ولاسكن

وتقفّلت أبواب الوطن
حالي غَدَاْ
شِبْهِ حال ..عصفورتي
حبسني جسد
بـ الحب قيّدني ورحل
والمشاعر سافرت
لحدود نسيانه وأبعد بعد
أكثر كثير..




محتاجه لـ
أنفاسك وعطرك
دوْزَنَتْ حتى إشتياقي
بعثرت روحي وذاتي
بس أبيك
والله أبيك
رغم إلِّي حصل
رغم إنك قاتلي
إعتبرتك فاضلي
كسرت بخاطري
وأنا أبيك والله أبيك
مازلت أتنفسك
أتحسسك
لمّا تضيق الدنيا بك
أرسل أنفاسي أكسجين
لجل ماتختنق
لجل يبقى النور حيّ
ما عقب هذا الضي ضي
شمعةَ أيامي وعمري
ماتنطفي
تحترق لجلك وتضوي




صدْق إنْ البعد قاتل
يجرح حتّى المشاعر
يجعل الإحساس
ينكسر لو كان صابر
قالها البدر
إرفع جروحك عن تراب الخناجر...!
وينك يالمسافر
كل هذا من رحلت
مايهم مايهم إن أمْطَرَتْ
مني دموعٍ بائسه
أو صَرَخْتْ صرخه
يتيمه حائره
أو طاحت دمعه ثائره
بجمع أوتار صوتي
بحه أقداري الحزينه
بصرخ كفايه ..
عن غيابك إكتفيت
شفني بغيابك وفيت
ليه للحب ما صفيت
ليه ماعدنا ببالك
وليه ما فارقني خيالك
ليه طيفي مايزورك
وطيفك ياكثره بغيابك وحظورك
صوتي مايدق بابك
وصوتك لاغبت عن البال جابك
ماتبينا
وماتجينا
وإنت الِّي
سكنت كلِّي
من فقْدتك
من رحلت

لِبِسْتْ أسود
حتى المسا
يرتدي ثوب الحداد
ويرتجي قرب البعاد
يبكي معي
والغيم يشكي إحتياجه
الريح بعثر إشتياقه
أشعل الحنين بـ سراجه


 




وينك حبيبي
تعال مابي لحظة عتاب
أبي بس الجواب
وحب عن عيني ما يغاب
مابيها لحظة سراب
مثل غيثٍ يجي ويرحل
ويترك لنا العذاب
تعال مابقى فيني للغياب
تعال وما نبي لحظة عتاب
وينك حبيبي
ضيّعت كل الدروب
مابقالي غير أبكي
لحظه غيابك وفقْدك
لحظه فيها الفرحه ماتت
والله ماتت


.


حرر في 20-9-1431 هـ
مع قوافل الياسمين


 

 


|| و انهتْ لعنة غيابِكْ خطايَاكْ ||

... ...

.

.





.
.


و انهتْ لعنة غيابِكْ خطايَاكْ ..
اختنقت وينِك و اختنق حتى اجْدَارِي

و تْطُول بي أعناق صرخه بليَّاك
و يشهد تباريح الألم بـ انكساري

يِلْبَس الغيمْ الحزن ينتظر لقياك
و يشرق الصبح من الفرح عَارِي

يشتعل شوقي و ألملم بقاياك ..
و احضنه بداخل عيوني وداري

و انولد بي شوقٍ وشوقْ لـ أشياك
و شوقٍ لـ ضمَّه طال انتظاري

قلبي غَدَا صحرا جدبا بليَّاك
وينك حبيبي لجل تحيي أقطاري

أحيا بكْ و بـ وصل دنياك
ملَّني صبري و قلَّ اصطباري

تكبر الآه فيني وكلَّه من سواياك
من غبت عن عيني بَكَتْنِي أقداري

الحزن دوله شعبها أنا وطرياك
والهمِّ فيني تزاحم بعثر أفكاري

و أتوجَّس ويش آخر خفاياك
جف غصني وذبلت أزهاري

أخفيت بـ اسْمِ المشاعر نواياك
أفقدت روحي مَلْبَسْ نهاري

أسكنتني وسط صدرك وبـ حناياك
و اليوم غرفتي تشتكي جو ناري

ليل دامس بـ ضلوع زواياك
وقبرٍ يحتري لحظه إحتضاري


... ...

.

محاولة شِعْرِيَه ثانِيَه
كانت مُختبئه بين أدراج الأيَّام مع مُحاولتي الأولى
حتى لَفِظَتْهَا أدراجي حينْ إمتلاء
.


.


.

... ...
 

الأربعاء، 5 مايو 2010

|| رِواية حُبّ مَنْسِيَه ||


...................

.. ♣ ..
.
.



.

.


أفتَشْ عَنكْ بأشيائي..أبيكْ اليوم تِحْينّي ..
أفتشْ داخل أوراقِي وعيني تِحْتِضن صوره

رِواية حُبّ مَنْسِيَه أبحكِيْهَا .. وتِرْوِيْنِي ..
وأجمّعنِّي لجَِلْ أكْمِل حَكَايَا أحْلام مَحْفُوْرَه

أحَاكِي صُورِتَكْ وأسأل أعاتِبْ ما تِجَاوِبْنِّي..
واتسآئل قِدَرْ ينسى جُنُوْن الحُبّ وأسْطُوْرَه؟!

على بَالِي ملامِحْ صُوْرِتَك ..! تَنْطِقْ تِنَادِينِّي
وأثارِي دَفْتَرِي مَيّت بِحْرُوفٍ..! بِكْ منْثُورَه

ألاَّ يا وقْتِيَ الغَدَار..دُمُوْعِي اليُّوْم تَرْثِيْنِّي
بَقَايا أحْلام لا والله بَقَايا رُوْح مَكْسُوْرَه

وأتّرَنَمْ على أنْغَامِ الوَّجَع والآه سَاكِنِّي
بَقَايَا قَلْب مَجْرُوحٍ وحُلْمٍ إنْطِفَى نُوْرَه

شَايِل هَـ المسَا هَمٍ وبْحِزنَه يِغَطِيْنِّي
مِثِلْ طِفْلٍ فِقَدْ أُمَّه فِقَدْ حَتّى اشّعُوْرَه

مِثِلْ طِيْرٍ فِقَدْ عِشَّه وبَاتْ اللِّيْل وِحْدَانِّي
يِدَوِّرْ عَن وَطن يَحْضِنه وأمَانِيْه مَكْسُوْرَه

رَحَلتْ ومَابِقَى في الدّار سوى ذكرَى تِنَادِيني
ذبحْت القَلْب وهُوْ يِصْرَخْ دِفَنْتَه دَاخِل قبُوْرَه

وأَدّت الرُوْح بَأعْمَاقِي..! قِلِّي مِتَى تلاقِيْنِّي
طَعَنْت دَاخِلي بِهَجْرٍ ترانِّي حِيل مَقْهُوْرَه..

نزَفت الدَّمْع أنا لَجْلِك لِين الدَّمع جَافَانِّي
أبْتِسِّم وِكلّي عَذَاب وفَرْحِتي اليُّوْم مَبْتُوَره

كفَى يَا هَمَّ أبِي تِرْحَل وقِلَّه كِيْف يَبْكِيْنِّي
أبِي يِرْجَع يِلَمْلِمْنِّي عشان نكَمِلْ الصوره


.

.


محاولة شعريه أولى .. خرجت من العتمةِ لـ النور
7-5-1431 هـ



 
.


●......●.... }

|[ ذكريات انثى بمقبره النسيان]|

..

..





وَبَيْن دَيَاجِيِر ظَلاّمْ وَمَيَاسِمْ غُرْبَه

مَعْ تَغْرِيْدِ طُيُورِ الجَنّةِ بِسَمَاءِ الوَجَعْ

تَرَاتِيلُ عَزَاءٍ سَـ اُقِيمُهَا عَلى رُوْحِي المُجْهَضَه

لِذِكْرَى أَلَمٍ تَزُورُنِي.. مَوْلِدُهَا هَجِيْعُ آل أَفْكَار..

هَاهِي دُمُوْعُ الحُزْنِ قَدْ اَغْرَقَتْ زَوَايَا المَكَانْ

اَجْفَانِي لَمْ تَعْد تَحْتَمِلُ ثِقْلَ مَأْسَاتِي..

سـَ ادْفِنُ بِضْعَ ذِكْرَيَاتٍ بِمَقْبَرةِ النّسْيَان

كَوْنَ الحَقِيَقه تُثِيْرُ اجْزَائِي مَابَيْنَ عَقَارِبِ سَاعَه

بِأنّكَ لِغَيْرِي وَقَدْ لاَتَكُونُ لِي جَنّه خُلْد

اُقِيّمُ بِهَا آل حَيَاةٍ اجْمَع..







وَلَكِنّي أُنْثَى انَا مُحَرّمَه عَلى جَمِيْعِ رِجَالِ الارْض

الا اَنْتَ َيارُوْحِي..

سـَ ارْتَدِي ثَوّبَ الفَرَحْ عَلّنِي بِهِ اُزَفُ اِلْيِك

مَازِلْتُ اؤُمِنُ حَتَى الآنِ اَنّي اُنْثَاكَ الوَحِيْدَه

اؤُمِنُ اَنّه لَنْ يَدْخُلَ قَلْبَكَ سِوَايْ آمِنٌ مُطْمَئِن

بِـ تِلاوَاتٍ مِنْ عِشْقِي سَـ اُرَتِلُ قُرْآنِي..

أَنْكَ كَفَرْتَ بِجَمِيعِ الَبشَرِ إلا انَا..

مِنْ بَيْنِ حَوْاءَ تَسْكُنُ بَيَاضَكْ

وَتَسّتَعْمِرُ اجْزَاءَ نَبْضِك..






سـَ اُلَمْلِمُ بَعْثَرَتِي وَاتَنَاسَى صَفّحَةٌ مِنْ اللّوْحِ المَحْفُوظ

بِزَاوِيَه لَكَ مَعَ غَيْرِي وُشِمَت ..


سَـ ُادْفِنُ كُلَ مَايَدُوْرُ بِـ آل ذِهّنٍ بِمَقْبَرَه النّسَيَان

وسَـ اُشّعِلُ قَنَادِيْلَ الأمَلِ بِـ الِتَقاءِ رُوْحِي مَعْكَ

وَامْتِزَاجِ نَبَضَاتِي بِـ أَزّيْزِ نَبَضَاتِك ..

عَصَفَتْ رِيَاحُ صَيْفٍ حَارِق

لِـ ُتطْفِئَ سِرَاجَ اَمَلِي..

وَأَظَلُ انَا حَائِرَةَ الفِكْرِ

اسِيْرَه عِشْقٍ قَدْ أَدْمَنْتَه

ضَوْءُ الّنوْرِ يَخْبُو يَوْمَاً بَعْدَ يَوْم

فَـ إلَى مَتَى سَـ اَظَلُ اُشْعِلُ قَنَادِيْلِي كُلَمَا إنْطَفَئَت

إلَى مَتَى سَـ اَظَلُ َسِجِينَةَ دَيَاجِيْرِ ذِكْرَى إمْتِزَاجِكَ بِأُخْرَى

وبُعْدَ رُوْحِي بِمَسَافَاتٍ فَاصِلَه بَيْنِنَا ..

تَزْدَادُ عُمْقَاً كُلَمَا تَقَدَمَ بِي قِطَارٌ العُمْر








|| فَاصِلَةُ أَلَمْ ||

اقْسَمْتُ أَنْ اُمَزّقَ صّفْحَه مِنْ كِتَابِ حَيَاتِكْ

وَاَخُطَ هَمْزَةُ وَصْلٍ بِهَا قَدْ أكُوْنُ مَعْك ..

رَافِعَه أَكُفَ الضّرَاعَةِ لِـ رّبِ مُحْمَد

بَأنْ يُحَقِقَ حِلمٌ عَلى جَبِيْنِ آل حَيّاه ..

سَـ اصُمُ اُذُنِي بِكِلتَا رَاحَتِيّ

حَتَى لاتَخْتَرِقَ مَدَارُ السّمْعِ تِلاوَاتٌ مِنْ بَعْضِ بَشَرْ

بـِ اْنِتقَاصِ وَقُوْدِ الَأمَلِ وَنمُّو حِيْرَةُ زَمَنْ..


.

.


23ـ8ـ1429 هـ
بعثرات قلمي واجلال ينحني,,


..


..

|| غروب البشر و أوراق خريفيه ||

|| غروب البشر و أوراق خريفيه ||

\
/
\





وتتساقط أوراق الخريف من أغصان الشجر

ورقه تتلوها ورقه منظر يُعود بنا حيث تاريخ البشريه الأول

وكيف أن مولده ورزقه وفصول حياته وعمره وحتى وفاته هي كـ أوراق فصل الخريف

تبدء بـ التساقط كلما حدث أمرٌ كان مستقر بـ اللوح المحفوظ

لـ تتساقط آخر ورقه وبها تنتهي حياته ومشوار سنين قضاها بـ حياه دنيا

فـ هل سار ومعه من العمل مايُصلح حاله ؟

هل كانت الدنيا عليه نعيماً فـ إجتبى من العمل أخْـيَره ؟

سار والعمل الصالح يرافقه طيلةَ دربه؟

ام سـ يرحل حاملاً معه كتلٌ من الذنوب والآثام ؟

وخطايا بها تلوثت روحه لـ يقترب من نار الجحيم ويصلى سعيرا؟

ولم ينتقي من العمل إلا أشّرَه وأفسده ؟












حال البشر في هذه الدنيا وكيفيه ركضهم خلفها

كـ الأعمى حين يسير خلف أصداء صوت ..

كـ كلبٍ يلهث تضرعاً وجوعاً .. نركض لاهثين خلف دنيا زائله

وسنعود من حيث أتينا .. منها نخلقكم وفيها نعيدكم تارةً أخرى سنعود تحت الثرى

منها خُلقنا وكانت نشئتنا الأولى من طين ومن ثمّ عشنا فوقها

منا من كان صالحاً متعبداً لوجه الله ..

ومنا من عصى الله ومازال بجبروته يدهس الأرض التي منها نشأ متجبراً مغرورا

متناسياً أن أصله من طين .. وانه عبدٌ من عباد الرحمن ..

من بيده الأمر كله مابين كافٍ ونون.. "كن فـ يكون"

وكما تغرب الشمس وتتوارى خلف الغيوم ..

سـ يغرب البشر مع إنتهاء أوارق كتاب حياته ..

ولكن تعود الشمس لـ تُشرق من جديد مع إنبلاج الفجر ..

والإنسان حين غروبه لن يعود لهذه الدنيا ..

وإنما هو يشهد حياه برزخيه ومنها لـ آخرةٍ باقيه أمد الدهر












نسير بهذه الدنيا متناسين مبدأ عليه خُلقنا .. ألا وهي العباده

لـ نُشبع رغباتنا ونُمتّع ذواتنا ونتناسي الآخره وننهل من نعيم حياه ..

جعلتها نكره لأن حياتنا زائله ولو بعد حين ..

وسـ نرحل لايهم من يفرح ومن عاش حياته يحزن

فـ الأهم هل أحضرنا من الزاد أكثره لـ يوم لاينفع فيه لامال ولابنون ..
.. وخير الزاد التقوى ..

لـ قوله تعالى بمحكم كتابه:( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )

لن نحمل معنا أموالنا .. لن نرحل مع ماأكتنـزناه بـ دنيا ..

بلا بنون ولا عائله .. بلا ذكريات عشنا معها

سـ نرحل حاملين أعمالنا فقط ..

إن صلح كان مدخله للجنة يسيرا .. وإن فسد سـ يلظى جحيما

قال صلى الله عليه وسلم:(يتبع الميت ثلاثه:أهله وماله وعمله..فيرجع اثنان ويبقى
واحد..يرجع اهله وماله ويبقى عمله)
..

وسـ نُسأل عن صلاتنا..صومنا..زكاتنا..حجنا..سـ نُسأل عن كل صغيرةٍ وكبيره

فـ هناك ملكان يسجلان كل مايحدث إستصغرنا الأمر أم لا ..لـ نُحاسب ومنها نجازى

حتى البشر يتقاضون ويقتصون من بعضهم البعض والفيصل في ذلك هو الله عزوجل

لـ يعاقب كلَ من ..ظلم..قتل..سرق..كذب..إفترى إثما..وألحق الأذى بالغير ..
سـ يُجازى كل إمرىءٍ بما إكتسب وبما جنت يداه

حتى جوارحه تتحدث فيما إستخدمها وكيف كان يوجِهَها للخير أم الشر ..

قال العزيز الحكيم :(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )












فهل لنا من صَحْوَه .. هل سـ نصحو من سباتٍ بات يلازمنا؟

أمنستمر بـ أخطائنا وننغمسُ بها أكثر
؟

هل سـ تكن لأحرفي وقعاً عليكم .. أم سـ تمر مر السحاب ولاتُحرّك ساكنا؟

قبورنا تنتظر لحظه وداعنا للأرض لـ تحتضنا ..
فـ إما
روضه من رياض الرحمن .. وإما حفره من حفر جهنم

وتحت
الثرى وضمن حياة برزخيه يحاسب ويُقاضى ..

ويأتيه
منكرٌ ونكير بإستفهامات تتعدد

وأول مايسأل عن
ربه ودينه ونبيه.. ورغم أنه يعِي الإجابه إلا أنها حينها تتوهـ ..

ويتخبط
يمنةً ويسرى فـ إما يتمكن من الاجابه إن صَلُح عمله بالدنيا وحفظ الله

لـ قوله صلى الله عليه وسلم : ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ) ..

وإما
عذابٌ يَنْصبُ عن جنبيه كونهضيّع دينه وأهمل..

وسار بـ دنياه
بلا هدفٍ سوى إشباع الذات








وصدق من قال :( قبورنا تبنى ونحن ما تبنا يا ليتنا تبنا قبل أن تبنى )..

والموت يأتي بغتة دون إستئذان .. دون أن يطرق الأبواب ..

لايعرف مريضاً ملازم السرير الأبيض أم بمقتبل صحته ..

لايمِيْزُ بين كبيرٍ ولاصغير .. لايُفرق بين غنيٍ ولافقير

يأتي مع إنقضاء عمر الإنسان .. وكفا بالموت واعظا

فإما تُختم أعماله بـ صالحها او تنتهي بـ سيئها ..

ويارحيم إجعل خواتيم أعمالنا هي أصلحها ..
ويامثبت القلوب على طاعتك ثبـّت افئدتنا

 


\
/
\

!! أُمْنِيَاتْ مَجْنُونَه !!

.
|||


|| وانْهَارَتْ مَمَلكَةُ رُوْحِي بِـ إسْتِعْمَارِ حُبْك ||








حِيْنَمَا تَنْفُثُ جُنُوْنَ الغَزَلِ عَلَى مَسَامِعِيْ

أذُوْبُ كَقِطْعَةِ سُكْر ..وأتَمَنّى ألا أصْحُو ..بَلْ أتَمَنّى أنْ أسْكَر

إحْضُنِيْ أكْثَر..فَأكْثَر
وبِحَرَارَةِ شَوْقِكَ إحْرِقْنِي حَتّي أُصْهَرْ

جَرّدْنِي مِنْ كُلِ شَيء إلاّ مِنْكَ أنَت ..دَعْنِي بِكَ أُبْحِر

لـ تَرْتَشِفَنِي حُباً ..وأهِيْمُ بـِ بَحْرِكَ ..دَعْنِي بِحُبِكَ أغْرَقْ

لِـ تَمْتَزِجَ بِي وأكُوْنَ مِنْكَ وَإلَيْكَ عَاشِقَةٌ بـِ هَذَيَانِهَا

تَرْوِي السُطُوْرَ أقْدَاحَاً مِنْ شَوْقٍ يَتَأجّجُ
..فـ يُضْرَمُ نَارَا ..






أشْعِلْ فَتِيْلَ العِشْقِ وَقَيّدْنِي بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ أسِيْرَةُ الهَوَى

حَبِيْبِي دَعْ القَمَرَ يَشْتَعِلُ بِنَارِ الغِيْرَةِ فَـ أنَتَ مَعْشُوْقِي..

وَلـ تُغَادِرَ النُجُوْمُ مِنْ أحْضَانِ السّمَـآءِ فـ حُضْنُكَ أشْهَى

حُبُكَ مَلَئَنِي مِنْ أقْصَايَ إلَى أدْنَايَ فَـ أنَايَ صَرِيْعَةُ الهَوَى

سـَ أُمَارِسَ جُنُوْنَ الحُبِّ وَأتَمَايَلُ بَيْنَ أحْدَاقِ فُؤَادَكَ لِـ أَرْتَوِي

وَأسَكِبُ الأَنَا فِيْ قِنِيْنَةِ عِطْرٍ أبْعَثُهَا عَبْرَ صَبَاحِ الهَوَى..

إقْتَرِبْ حَبِيْبِي ولـ تَلْتَهِمُنِي كَـ قِطْعَةِ حَلْوَى







حَبِيْبِي لِـ تُمَارِسَ فُنُوْنَ الحُبِّ المَجْنُوْن ..

إنْثُرْنِي عَلَى صَدْرِكَ ..بَعْثِرْنِي بَيْنَ أحْدَاقِ عَيْنَاك

وَمِنْ ثّم إسْتَجْمِعْنِي بَيْنَ رَاحَتَيّ فُؤَادِكَ نَبْضٌ لايُفَارِقُكْ

إقْتَرِبْ حَبِيْبِي أكْثَرَ فَـ أكْثَرْ..
إدْنُو مِنّي شَيئاَ فَـ شَيئاَ ..بَلْ أكْثَرَ فَأكْثَر

لِـ تَسْكُنَ أضْلاَعِيَ وتَتَسّيدَ عَرْشَ مَمْلَكَتِي

نَقَشْتُ عَلَى ضِلْعِيَ الأيْسَرِ صُوْرَتُكَ وَرَسْمُك

وَشَمْتُ بَيْنَهَا أنْ لاشَرِيْكَ لَكَ بـِ قَلْبِي ..

سَـ أبْقَى بَيْنَ مِحْرَابِكَ أُقَدِمُ القِرْبَان




إرْسُمْنِي كـَ لَوْحَةِ فَنّان

إعْزِفْنِي كَـ بَقَايَا أنْسَان

لَوّنِي كَـ لَوْحَةٍ لَيْسَ بِهَا ألْوَان

إنْثُرْنِي كَـ أحْرُفٍ لَيْسَ لَهَا عِنْوَان

أبْحِرْ بِـ قَارِبِنَا .. فَأنْتَ لَهُ الرّبَان

إعْزِفْنِي نَغَمْ ولْتُطْرَبِ الإنْسُ وَالجَآنّ

مَجْنُوْنَةٌ أنَا بِكَ يَا أعَزّ إنْسَانْ ..









رذاذ عشق محبري
6/11/1429هـ

|||

|| مَوْشُوْمَه بِذَاتِ وَجَعْ ||

.


http://up5.q8lots.net/uploads/images/q8lots-8d463d9173.jpg

,



عَلَى شُرُفَاتِ الأنّيـْن

ومَعَ إرْتِدَاءِ الليْلِ وِشَاحَه الأسْوَد

وإخْتِبَاءِ الأنْجُمِ خَلْفَ غَمَائِمِ السَمَاء

خِشْيَةَ تَصَاعُدِ رُوْحٍ مُخْتَنِقَه حَدْ الوَجَع

رُوْح ٍ مَصْلُوبَه على حُرُوفِ الألَمْ ..

تَنْزِفُ آهَات وتَعْلُو التنهِيْدَاتُ سَبْعَ سَمَوَات

وكَأنّ انْفَاسِي تَوَقَفَت عَنْ التَدَحْرُجِ مابين شَهْقةٍ وزَفْرَه

هاهو الوجَعُ يشْهَقُ ويَشْهَقْ

وتَخْتَنِقُ الرُوْح"لا أريدُ أنْ أزْفُرَك"

وإنْ كَانَت رُوْحِي قَابَ قَوْسَيْنِ أو أدْنَى مِنَ المْوت

وإن خَرّتِ الرُوْحُ قَابِعَه بين مَشَانِقِ الشّوْق

وإنِ إْشتَعَلَت الآهَاتُ وارْتَفَعَ الصَوْت

وإنِ اسْتَفَاقَتْ تَبَارِيْحُ الألَمِ تَخْتَرِقُ مَسَامَاتِ الجَسَدْ

لـ تَغْزُو خَلايا العِشْقِ وتُدمِرُ أنثَى وللحَنِيْنِ تَحْتَرِق


أُرِيْدُكَ بـ دَاخِلي عُمْرُ زَهْرَه لاتَشِيْخ

لاأُرِيْدُكَ سَخَطُ مَطَرٍ يُبَلِلُ أرْضَ وَجْنَتِيْ


وبـ هَمْهَمَاتِ الرّعْدِ يَصْرُخُ ولايَسْتَرِيْح

لـ يَفِيْقَ الحُزْنُ القَابِعُ أنَاي وأنَا بِمُنْتَصَفِ الطَرِيْق

فـ يَقْطَعُ مَجْرَى الفَرَحِ مِنَ الوَرِيْدِ للوَرِيْد

قَذَفْتَ بِـ رُوْحِي مابَيْنَ سَعِيرِاللّوْم

تَلْظَى فُؤَادِي وكُلْمَا نَضُجَت مِنْ الألَمِ

استَبْدَلْتَهُ بـ شَظَايَا قَلْبٍ تَزْدَادُ به نَغَرَاتُ عِتَاب

وجَحِيمٌ أسْكُنُ بِه ويَسْكُنُنِي

جَعَلْتَنِي مُتَسيّده عَرْشَ تَعَسُفٍ وظُلم

أكُلُ هذا لأني زَرَعْتُكَ بداخِلِي وَرْدَه

أسْقَيْتُهَا مِنْ مِدَادِ دَمِي

وأتَقَاسَمُ مَعَ الحُبِ رَغِيْفٌ وقَهْوَه

أكُلُ هذا لأني إسْتَنْبَتُكَ بأرْضِ فُؤادِي شَجَرَه

أقْطِفُ مِنْها كُلْمَا أثّمَرَتْ

وبالحُبِ قُطُوْفُهَا مِنّي دَنَتْ

عِشْقِي لكَ جُذُوْرُه مُمْتَده لأخْمَصَ قَدَمِي

لانِهَايَه لـ تَفَرُعِه وتَشَعُبِه ..

وبَرَاعِمُ شَوقٍ من غِيَابِكَ أيْنَعَت

ولـ جَدَائِلِ شَمْسِ السَعَادَةِ إنْتَظَرَت

أعْلَنْتَ الرحِيْل وإعْتَزَلْتَ القَوَافِي

ومازِلْتُ أنا احْتَسِي كَوْبَ قَهْوةٍ مُرّه

وبين الحَنَايَا بَاحِثَه أسْتَطْعِمُ مَذَاقَ حَرْفِكْ

أتَعْلَمُ في غِيَابِك تُرْهِقُ الرُوْح


وبِحُضُورِكَ تَسْتَنْزِفُ الجُرُوْح

وأبْقَى انا مابَينَ لُجّه العَذَابِ والحَنِيْنِ ارْنُو

إنْتِفَاضَةُ شَوقٍ زلْزَلَت أرْكَانَ فُؤادِي

سـ أُقدِمُ ابْتِهَالاتِي بـ مِحْرَابِ غُفْرَانْ..

حتى تَعُوْدَ لـ مَوْطِنِ نَبْضِي وعَرْشٍ مَلَكْتَهُ أنْت

فَهّلا أدْرَكْتَ حَجْمَ العِشْقِ الكَامِنِ أضْلُعِي

لنْ أخْتَارَ لكَ بَدِيْل.. !!

لأنِيْ أُنْثَى مُحَرّمَه عَلَى جَمِيْعِ رِجَالِ الأرْض


.


,

من مداد قلمي على أعتاب 24-2-1430 هـ