لَسْتُ مَرْيَمَ العَذْرَاء..وَلَسْتُ عَفِيْفَةً كَيُوْسُف
وَلَكِنِّي طَاهِرَةٌ كَالمَاء..نَقِيَةٌ كَـقِطْعَةِ الثَّلْجِ بِـالشِّتَاء
سـَأعْتَصِمُ بِـوَطَنِ النَّقَاء..سَـأُقَاوِمُ كُلَّ إغْرَاء
وَكُلَّ مَا يُدَنِّسُ عِرْضَ الشُّرَفَاء
سَـأُكَفِّنُ عَيْنِي، وَأقْتُلُ نَظَرِي..لَئِلا تَحْيَا بِيْ بَرَاثِنُ البَلاء
سَـأحْبِسُ سَمْعِي عَنْ مَزَالِقِهِم..وَ أُبْعِدُ عَنِّي كُلَّ شَقَاء
وَ سَـأسْمُو إلَى السَّمَاء
كَيْ أكُوْنَ شَرِيْفَةً بِـزَمَنِ الغُرَبَاء
لِأكُوْنَ عَفِيْفَةً عَلَى أرْضٍ جَوْفَاء
لَنْ أَشُقَّ جِلْبَابَ الحَيَاء ..
لَنْ أُهَرْوِلَ بَيْنَ الأزِقَّةِ خَلْفَ عُبَابِ مَنْ إليَّ يَشَاء
سـَأكُوْنُ عَاصِمَةَ كُلِّ النِّسَاء
سَـأُغَلِّفُ الذَاتَ بِـجَوْهَرَةٍ بَيْضَاء
خِشْيَةَ الاتِّسَاخِ بِـشَذَرَاتٍ..تَتَمَخَّضُ قُبْحًا بِـبُقَعٍ سَوْدَاء
وَأُغَيِّرُ نَظْرَةَ مَنْ ارْتَدَى المَكْرَ، وَ صَارَ لَهُ رِدَاء
لَنْ تَتَمَكَّنَ مِنِّي بـِاسْمِ الحُبِّ وَالمَشَاعِر
سَـأتَصَدَّى لِكُلِ شَيْطَانٍ مَرِيْدٍ مَاكِر
وَأُحْرِقُهُ بِـقَلْبٍ صَلْدٍ لا يَصْدَأُ بـِعَفَافِي
وَ أُجَرِّدُهُ مِمَا عَانَقَ جَوْفَ تَفْكِيْرِهِ بِـسُوْءٍ طَاغٍ
مَا أنَا إلاَّ طُهْرٌ تَشَكَّلَ مِنْ مُزْنِ السَّمَاء ..نُوْرٌ يَنْبَثِقُ فِيْ المَسَاء
شَهِيْقِي وَزَفِيْرِي لَيْسَ بِـهَوَاء..أتَنَفَّسُ وَأتَنَفَسُّ رُوْحَانِيَّةَ الوَفَاء
وَأخْتَبِيءُ بِـرَحِمِ الغَيْمِ حَتَّى..لا أكُوْنَ كـَمَنْ لِـدِيْنِهِ أسَاء
بَعْدَ أنْ انْتَمَى إلَيْهِ فَرْدًا..تَنَكَرَ لِـ تَعَالِيْمِهِ ..تَعَرَّى مِنْ كُلِّ الأشْيَاء
لَسْتُ مَرْيَمَ العَذْرَاء..وَلَسْتُ عَفِيْفَةً كَـيُوْسُف
وَلَكِنِّي طَاهِرَةٌ كَـالمَاء
لَنْ أخُوْنَ الأنَا حَتَّى بِـ خَيَالِي..لَنْ أُدَنِّسَ الفِكْرَ بِـرِجْزٍ بَالٍ
وَإنْ قَدِمَ خَيَالاً يَلْثِمُنِي سُؤَالاً
يَتَنَبَّأُ بِـ وَعْدٍ لِـلِقَاء ..!
هَلَّا الْتَقَيْنَا ..هَلَّا تَسَامَرْنَا
لِـنَغْزِلَ جَدَائِلَ القَمَر..لِأغْرِسَ وَرِيْدِي بِـحَذَر
فَـأنْمُوَ بِـدَاخِلِكَ كَـشَجَر..يَنْتَصِبُ ضِلْعًا فَـيَحْتَاجُ رِوَاء
يَتَفَرَّعُ..يَتَشَعَّبُ .. يَتَقَاطَرُ مَطَرا
فَـتَعْلَمِيْنَ كُلَّ تَفَاصِيْلِي ..لِئَلا تَجْهَلِيْنِي
وَ يُغَرِّدُ بِـغُصْنِ القَدَرِ ..خَارِجَ السِّرْبِ طَير
بِـوُعُوْدٍ وَعُهُوْد..أنْ سَـيَجْمَعُنَا الرَبُّ بَعْدَ وِلادَةِ فَجْر
لـِيَقْتَاتَ ثُمَّ يُقِيْمُ مَرَاسِمَ عَزَاء
لـِيَتَسَابَقَ الجَوَابُ بِلا انْتِهَاء
وَيُثْبِتُ أنِّي لِـلطُّهْرِ انْتِمَاء
فـَلَسْتُ مَرْيَمَ العَذْرَاء..وَلَسْتُ عَفِيْفَةً كَـيُوْسُف
وَلَكِنِّي طَاهِرَةٌ كَـالمَاء
إنْ أرَدْتَنِي اخْتَرْ لِيْ مِنَ البِقَاعِ مَا لا يُسَطَّرُ بِهَا ذَنْبُ البِغَاء
اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ عَيْنُ اللهِ لا تَرَانَا..اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ لا يَكْتُبُ مَلَكَانَا
اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ لا نَفْقِدُ ثَوَابًا..فِيْهِ لا نَفْنَى هَلاكًا..فِيْهِ لا نَلْقَى عِقَابًا
فِيْهِ نَحْنُ نَمْتَلِكُ الزَمَانَ
فِيْهِ نُكَوِّنُ صَلْصَالَ الخِيَانَة..نُشْكِّلُهُ .. نَجْعَلُهُ مُبَاحَا
اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ أتَجَرَّدُ مِنْ دِيْنِي..فِيْهِ أتَعَرَّى مِنْ مَبَادِئِي وَتَقَالِيْدِي
فِيْهِ يَغِيْبُ العَقْلُ عَنْ لَحْظَةِ المَوْت
لأبِيْعَكَ الأنَا بِـأرْخَصِ الأثْمَان..وَأجُوْدَ لَكَ بِـنَفْسِي دُوْنَ نَدامة
وَلَكِن يَطْرُقُ العَفَافُ بَابِيْ ..
ألا يَبْكِي ذَلِكَ.. فُؤادُكَ..ذَاتُكَ..أشْيَاؤك؟!
ألا يَبْكِي ضَمِيْرُكَ ..مِنْكَ عَلَيْك ؟!
ألا تَخْشَى غَضَبَ عِزْرَائِيْل .. ؟!
ألا تَخْشَى مِنْ سَخَطِ رَبِّك ..؟!
مِنْ الْتِفَافِ الرُّوْحِ بِـعُقُوْدِ ذَنْبِك
إنْ غَابَ الخَوْفُ فَـافْعَلْ مَا تَشَاء
أيَغِيْبُ العَقْلُ عَنْ مَشْهَدِ الصِّرَاطِ؟!
وَالضَمِيْرُ يَغْفُوْ ..وَ الرَّغَبَاتُ الرَخِيْصَةُ تَصْحُو
وَ النَّفْسُ اللوَّامَةُ لِـلصَّحْوِ تَرْجُو
اخْتَرْ مَكَانًا لَهُ نَلْجَأُ, فِيْهِ مَلاذا
حِيْنَ تَفِيْقُ أبْوَاقُ الحَشْرِ قَرْعًا
وَ البِحَارُ تُسْجَرُ سَخَطاً ..وَ الشَّمْسُ تُكَوَّرُ غَضَبًا
وَ الجِبَالُ تُسَيَّرُ لِـ مَكَانٍ تُحْبَسُ فِيْهِ النُفُوْسُ الوَضِيْعَة
حِيْنَمَا تَحْتَضِنُكَ رَغَبَاتُك ..!
اذْكُرْ يَوْمَ الجِبَالَ تُسَيَّر..وَ العِشَارُ تُعَطَّل
وَكُلُّ شَيءٍ غَابَ لَهُ تَذَكَّر
حِيْنَمَا يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أخِيْهِ وَ أُمِّهِ وَأبِيْهِ وَصَاحِبَتِهِ وَ بَنِيه
حِيْنَ يَكُوْنُ لِكُلِّ امْرِىءٍ شَأنٌ يُغْنِيْه
حِيْنَمَا تَحْتَضِنُكَ رَغَبَاتُكَ
تَذَكَّرِ المَوْتَ وَكُرْبَتَه ..وَالقَبْرَ وَظُلْمَتَه
تَذَكَّر حِيْنَ تُزْهَقُ الرُّوْح..تَذَكَّر حِيْنَ لا يَنْفَعُ النَّدَم
لا تَنْدَمْ ...!
فَـلَمْ يَفُتِ الأوَان
وَلَكِنِ الآنَ حَان..أنْ تَصْبُوَ إلَى المَنَّانِ
وَ تَطْلُبَ مِنْهُ الغُفْرَان..وَتَرْجُوَ رَحْمَتَهُ وَالجِنَان
فَـتَمَسَّكْ بـِطُهْرِكَ وَخُلُقِك ..
وَ بـِكُلِّ شَيءٍ مِنْ عُهْرِكَ يُنْجِيْك
اعْلَمْ
أنِّي لَسْتُ بِـمَرْيَمَ العَذْرَاء..وَلَسْتُ أمْلِكُ عِفَّةَ يُوْسُفَ مِنْ الأنْبِيَاء
وَلَكِنَّ لِيْ طُهْرَ المَاء ..وَجَمِيْعُنَا خُلِقْنَا بِـالعَفَافِ سَوَاء
وَ سَـأكُوْنُ سَيِّدَةَ نَفْسِي، لا جَارِيَةً لَهَا تَسِيْرُ بِـإعْيَاء

وَلَكِنِّي طَاهِرَةٌ كَالمَاء..نَقِيَةٌ كَـقِطْعَةِ الثَّلْجِ بِـالشِّتَاء
سـَأعْتَصِمُ بِـوَطَنِ النَّقَاء..سَـأُقَاوِمُ كُلَّ إغْرَاء
وَكُلَّ مَا يُدَنِّسُ عِرْضَ الشُّرَفَاء
سَـأُكَفِّنُ عَيْنِي، وَأقْتُلُ نَظَرِي..لَئِلا تَحْيَا بِيْ بَرَاثِنُ البَلاء
سَـأحْبِسُ سَمْعِي عَنْ مَزَالِقِهِم..وَ أُبْعِدُ عَنِّي كُلَّ شَقَاء
وَ سَـأسْمُو إلَى السَّمَاء
كَيْ أكُوْنَ شَرِيْفَةً بِـزَمَنِ الغُرَبَاء
لِأكُوْنَ عَفِيْفَةً عَلَى أرْضٍ جَوْفَاء
لَنْ أَشُقَّ جِلْبَابَ الحَيَاء ..
لَنْ أُهَرْوِلَ بَيْنَ الأزِقَّةِ خَلْفَ عُبَابِ مَنْ إليَّ يَشَاء
سـَأكُوْنُ عَاصِمَةَ كُلِّ النِّسَاء
سَـأُغَلِّفُ الذَاتَ بِـجَوْهَرَةٍ بَيْضَاء
خِشْيَةَ الاتِّسَاخِ بِـشَذَرَاتٍ..تَتَمَخَّضُ قُبْحًا بِـبُقَعٍ سَوْدَاء
وَأُغَيِّرُ نَظْرَةَ مَنْ ارْتَدَى المَكْرَ، وَ صَارَ لَهُ رِدَاء
لَنْ تَتَمَكَّنَ مِنِّي بـِاسْمِ الحُبِّ وَالمَشَاعِر
سَـأتَصَدَّى لِكُلِ شَيْطَانٍ مَرِيْدٍ مَاكِر
وَأُحْرِقُهُ بِـقَلْبٍ صَلْدٍ لا يَصْدَأُ بـِعَفَافِي
وَ أُجَرِّدُهُ مِمَا عَانَقَ جَوْفَ تَفْكِيْرِهِ بِـسُوْءٍ طَاغٍ
مَا أنَا إلاَّ طُهْرٌ تَشَكَّلَ مِنْ مُزْنِ السَّمَاء ..نُوْرٌ يَنْبَثِقُ فِيْ المَسَاء
شَهِيْقِي وَزَفِيْرِي لَيْسَ بِـهَوَاء..أتَنَفَّسُ وَأتَنَفَسُّ رُوْحَانِيَّةَ الوَفَاء
وَأخْتَبِيءُ بِـرَحِمِ الغَيْمِ حَتَّى..لا أكُوْنَ كـَمَنْ لِـدِيْنِهِ أسَاء
بَعْدَ أنْ انْتَمَى إلَيْهِ فَرْدًا..تَنَكَرَ لِـ تَعَالِيْمِهِ ..تَعَرَّى مِنْ كُلِّ الأشْيَاء
لَسْتُ مَرْيَمَ العَذْرَاء..وَلَسْتُ عَفِيْفَةً كَـيُوْسُف
وَلَكِنِّي طَاهِرَةٌ كَـالمَاء
لَنْ أخُوْنَ الأنَا حَتَّى بِـ خَيَالِي..لَنْ أُدَنِّسَ الفِكْرَ بِـرِجْزٍ بَالٍ
وَإنْ قَدِمَ خَيَالاً يَلْثِمُنِي سُؤَالاً
يَتَنَبَّأُ بِـ وَعْدٍ لِـلِقَاء ..!
هَلَّا الْتَقَيْنَا ..هَلَّا تَسَامَرْنَا
لِـنَغْزِلَ جَدَائِلَ القَمَر..لِأغْرِسَ وَرِيْدِي بِـحَذَر
فَـأنْمُوَ بِـدَاخِلِكَ كَـشَجَر..يَنْتَصِبُ ضِلْعًا فَـيَحْتَاجُ رِوَاء
يَتَفَرَّعُ..يَتَشَعَّبُ .. يَتَقَاطَرُ مَطَرا
فَـتَعْلَمِيْنَ كُلَّ تَفَاصِيْلِي ..لِئَلا تَجْهَلِيْنِي
وَ يُغَرِّدُ بِـغُصْنِ القَدَرِ ..خَارِجَ السِّرْبِ طَير
بِـوُعُوْدٍ وَعُهُوْد..أنْ سَـيَجْمَعُنَا الرَبُّ بَعْدَ وِلادَةِ فَجْر
لـِيَقْتَاتَ ثُمَّ يُقِيْمُ مَرَاسِمَ عَزَاء
لـِيَتَسَابَقَ الجَوَابُ بِلا انْتِهَاء
وَيُثْبِتُ أنِّي لِـلطُّهْرِ انْتِمَاء
فـَلَسْتُ مَرْيَمَ العَذْرَاء..وَلَسْتُ عَفِيْفَةً كَـيُوْسُف
وَلَكِنِّي طَاهِرَةٌ كَـالمَاء
إنْ أرَدْتَنِي اخْتَرْ لِيْ مِنَ البِقَاعِ مَا لا يُسَطَّرُ بِهَا ذَنْبُ البِغَاء
اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ عَيْنُ اللهِ لا تَرَانَا..اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ لا يَكْتُبُ مَلَكَانَا
اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ لا نَفْقِدُ ثَوَابًا..فِيْهِ لا نَفْنَى هَلاكًا..فِيْهِ لا نَلْقَى عِقَابًا
فِيْهِ نَحْنُ نَمْتَلِكُ الزَمَانَ
فِيْهِ نُكَوِّنُ صَلْصَالَ الخِيَانَة..نُشْكِّلُهُ .. نَجْعَلُهُ مُبَاحَا
اخْتَرْ مَكَانًا فِيْهِ أتَجَرَّدُ مِنْ دِيْنِي..فِيْهِ أتَعَرَّى مِنْ مَبَادِئِي وَتَقَالِيْدِي
فِيْهِ يَغِيْبُ العَقْلُ عَنْ لَحْظَةِ المَوْت
لأبِيْعَكَ الأنَا بِـأرْخَصِ الأثْمَان..وَأجُوْدَ لَكَ بِـنَفْسِي دُوْنَ نَدامة
وَلَكِن يَطْرُقُ العَفَافُ بَابِيْ ..
ألا يَبْكِي ذَلِكَ.. فُؤادُكَ..ذَاتُكَ..أشْيَاؤك؟!
ألا يَبْكِي ضَمِيْرُكَ ..مِنْكَ عَلَيْك ؟!
ألا تَخْشَى غَضَبَ عِزْرَائِيْل .. ؟!
ألا تَخْشَى مِنْ سَخَطِ رَبِّك ..؟!
مِنْ الْتِفَافِ الرُّوْحِ بِـعُقُوْدِ ذَنْبِك
إنْ غَابَ الخَوْفُ فَـافْعَلْ مَا تَشَاء
أيَغِيْبُ العَقْلُ عَنْ مَشْهَدِ الصِّرَاطِ؟!
وَالضَمِيْرُ يَغْفُوْ ..وَ الرَّغَبَاتُ الرَخِيْصَةُ تَصْحُو
وَ النَّفْسُ اللوَّامَةُ لِـلصَّحْوِ تَرْجُو
اخْتَرْ مَكَانًا لَهُ نَلْجَأُ, فِيْهِ مَلاذا
حِيْنَ تَفِيْقُ أبْوَاقُ الحَشْرِ قَرْعًا
وَ البِحَارُ تُسْجَرُ سَخَطاً ..وَ الشَّمْسُ تُكَوَّرُ غَضَبًا
وَ الجِبَالُ تُسَيَّرُ لِـ مَكَانٍ تُحْبَسُ فِيْهِ النُفُوْسُ الوَضِيْعَة
حِيْنَمَا تَحْتَضِنُكَ رَغَبَاتُك ..!
اذْكُرْ يَوْمَ الجِبَالَ تُسَيَّر..وَ العِشَارُ تُعَطَّل
وَكُلُّ شَيءٍ غَابَ لَهُ تَذَكَّر
حِيْنَمَا يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أخِيْهِ وَ أُمِّهِ وَأبِيْهِ وَصَاحِبَتِهِ وَ بَنِيه
حِيْنَ يَكُوْنُ لِكُلِّ امْرِىءٍ شَأنٌ يُغْنِيْه
حِيْنَمَا تَحْتَضِنُكَ رَغَبَاتُكَ
تَذَكَّرِ المَوْتَ وَكُرْبَتَه ..وَالقَبْرَ وَظُلْمَتَه
تَذَكَّر حِيْنَ تُزْهَقُ الرُّوْح..تَذَكَّر حِيْنَ لا يَنْفَعُ النَّدَم
لا تَنْدَمْ ...!
فَـلَمْ يَفُتِ الأوَان
وَلَكِنِ الآنَ حَان..أنْ تَصْبُوَ إلَى المَنَّانِ
وَ تَطْلُبَ مِنْهُ الغُفْرَان..وَتَرْجُوَ رَحْمَتَهُ وَالجِنَان
فَـتَمَسَّكْ بـِطُهْرِكَ وَخُلُقِك ..
وَ بـِكُلِّ شَيءٍ مِنْ عُهْرِكَ يُنْجِيْك
اعْلَمْ
أنِّي لَسْتُ بِـمَرْيَمَ العَذْرَاء..وَلَسْتُ أمْلِكُ عِفَّةَ يُوْسُفَ مِنْ الأنْبِيَاء
وَلَكِنَّ لِيْ طُهْرَ المَاء ..وَجَمِيْعُنَا خُلِقْنَا بِـالعَفَافِ سَوَاء
وَ سَـأكُوْنُ سَيِّدَةَ نَفْسِي، لا جَارِيَةً لَهَا تَسِيْرُ بِـإعْيَاء
